البنك المركزي السعودي يؤكد على أهمية تحقيق ضبط مالي مستدام نتيجة عبء الديون السيادية

شارك أيمن بن محمد السياري، محافظ البنك المركزي السعودي “ساما”، في أعمال اللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية ضمن الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين في واشنطن.

وأكد على أهمية مرونة ونمو الاقتصاد العالمي في ظل التحديات، مع ظهور علامات الاتزان على التضخم وذلك وفقا لحساب البنك المركزي السعودي “ساما” على منصة “إكس”.

تابع أن عبء الديون السيادية العالمية يعزز أهمية تحقيق ضبط مالي مستدام، مدعوماً بإصلاحات موثوقة في إدارة المالية العامة والدين، بهدف إعادة بناء الاحتياطات المالية والتصدي للمخاطر التي تهدد استدامة الدين، منوها إلى أهمية تعزيز التنظيم المالي والإشرافي، وذلك للحفاظ على الاستقرار المالي العالمي.

أوضح أهمية قيام الصندوق بدروه في تعزيز التجارة الدولية بشكل متوازن ومتسق، خصوصا مع تزايد مخاطر الممارسات الحمائية، ورفع الوعي بما يخص التكاليف الباهظة المرتبطة بمثل هذه الممارسات.

أكد على أهمية توصيات الصندوق بشأن السياسات المالية والنقدية والمساعدات الفنية لمساعدة الدول على تنفيذ الإصلاحات اللازمة لضمان استقرار اقتصاداتها وتعزيز مرونتها.

استكمل أنه رغم التحديات الاقتصادية العالمية، أظهر اقتصاد المملكة مرونة عالية انعكست على انخفاض معدلات التضخم، ونمو قوي في القطاعات غير النفطية، وانخفاض قياسي في البطالة، واستمرار متانة القطاع المصرفي، مما يعكس التقدم المحرز في إطار رؤية السعودية  2030 للتحول الاقتصادي.

استكمل أن المملكة قدمت مساعدات تنموية عديدة منذ ظهور جائحة كورونا في عام 2020، بقيمة تزيد عن 36 مليار دولار، مضيفاَ أن المملكة ساهمت بمبلغ 200 مليون دولا لحساب الصندوق الاستئماني للنمو والحد من الفقر التابع لصندوق النقد الدولي.

واختتم وزير المالية، محمد بن عبدالله الجدعان، ومحافظ ‏البنك المركزي السعودي “ساما”، أيمن بن محمد السياري، مشاركتهما في الاجتماع الرابع ‏لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين تحت ‏الرئاسة البرازيلية الذي عُقد يومي الأربعاء والخميس 20-21 ربيع الآخر 1446هـ الموافق 23-24 أكتوبر 2024م في العاصمة الأمريكية واشنطن.

وخلال جلسة “بنوك تنمية متعددة أطراف أفضل وأكبر وأكثر فاعلية”، قال وزير المالية ” لابد أن تعمل بنوك التنمية متعددة الأطراف على تعزيز فاعليتها التشغيلية وقدرتها المالية حتى تتمكن من تلبية الاحتياجات المتزايدة للبلدان النامية”, مؤكدًا أن المملكة تدعم “خارطة طريق مجموعة العشرين لجعل بنوك التنمية متعددة الأطراف أفضل وأكبر وأكثر فعالية” والمُصادق عليها ‏من قبل وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين تحت ‏الرئاسة البرازيلية.

وأوضح الجدعان خلال جلسة “الاقتصاد العالمي: دور مجموعة العشرين خلال الـ 25 عامًا الماضية والحاجة المستمرة إلى التعاون الدولي” أن لمجموعة العشرين دور جوهري في تشكيل المشهد الاقتصادي العالمي من خلال تعزيز التعاون، ومن ذلك ما قامت به المجموعة في ظل رئاسة المملكة للمجموعة في العام 2020، حيث استجابت استجابة فعالة للأزمة الصحية والاقتصادية العالمية غير المسبوقة الناجمة عن جائحة كوفيد-19، بما في ذلك من خلال اعتماد مبادرات لتخفيف أعباء الديون للدول المحتاجة.

كما شارك وكيل وزارة المالية للعلاقات الدولية خالد باوزير، في اجتماع الطاولة المستديرة حول استكشاف الابتكارات المالية للتحالف العالمي ضد الجوع والفقر، وأكد خلاله التزام المملكة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، التي تعد جزءًا من رؤية المملكة 2030.

وشارك كذلك باوزير في الاجتماع المشترك لوزراء المالية والمناخ والبيئة والخارجية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين، حيث أكد خلاله التزام المملكة بتحقيق أهداف الحياد الصفري بحلول العام 2060م من خلال نهج الاقتصاد الدائري للكربون، بما يتماشى مع خططها التنموية وجهودها للتنويع الاقتصادي.

للاستماع إلى الخبر صوتيًا اضغط هنا